بن حميد] احد اهم شيوخ عتيبه في وقته, وأدهى الدهاة في زمانه , وهو الامير الثامن من أسرةالحمده - ال حميد - تولى امارة قومه بعد مقتل ابن عمه عقاب بن شبنان ابن حميد ويعد من الأمراء المحبوبين سواء عند قومه او عند القبائل الاخرى , عرف برجاحة العقل , وهيبة المنظر , كانت له مكانه خاصه عند الحكام في زمانه وصفه كثير من المؤرخين والباحثين بالدهاء والحكمه والشجاعة قال عنه الزركلي في كتابه شبه الجزيرة في عهد الملك عبدالعزيزالجزء 2 صفحه 468( كان من برقا أشجع فرسان العرب ايامظهورالملك عبدالعزيز محمد ابن هندي ابن حميد , انفرد
وقال أيضا عنه الزركلي في كتابه مارايت وما سمعت صفحه 138(من أشهر فرسان العرب ودهاتهم في العصر الاخير محمد بن هندي بن حميد المقاطي (بالكاف المعقوده كاسائر الثافات). من قبيلة المقطه ( وهي قبيله واسعة الديار , وتمتد منازلها من شمال تهامه إلى قرب نجد ) وهو من سكان الغطغط بين نجد والحجاز ,كان من فرسان عتيبه في تللك الأنحاء , مات سنة 1333هـ , وهى به بعيره فقتله لم بنفرد بالشجاعه بل عرف أيضا باصابةالرأي ورجاحة الحلم وهيبة المنظر, اخبرني رجل ادركه وعرفه قال زار ابن حميد والدي يوما فجعلت أطيل النظر إلى جراح رأيتها في عنقه وصدره , فاستدناني منه فدنوت, فكشف قميصه فنظرت فأذا جراح هائله عددتها سته وثلاثون ملها قد أندملت , وكان مع الشريف (الملك) حسين في رحلته إلى نجد أثر توليه أمارة مكله , فأنعم عليه بندقيتين, فجعلهما إلى اصحابه ينظر اليهم , ويعجب منهما أذا لم يكن سلاحه غير السيف والرمح , فأخذ أصحابه يعلمونه كيف يطلقالبندق (الرصاص) وتناولهما بين يديه يطيل التأمل فيهما ساعة , وثم ألقاهما قائلا لاحاجة لي بهذا . وله في ذم البندقيات ويسمونها (المواريت جمع مرتيته)
وقال أيضا عنه الزركلي في كتابه مارأيت وماسمعت خير الدين الزركلي صفحه 147 مانصه(أخبار ابن حميد ووقائعه كثيره تذكرنا بما كانوا يتحدثون به عن شجعان العرب في الجاهلية , وكانت بينه وبين قبائل قحطان في اطراف نجد عداوة متأصلة , حتى انهم نذروا مائة ناقه لمن يأتيهم به قتيلا أو جريحا أو اسيرا.)
ومن اخبار محمد ابن حميد انه كان في ديار قحطان فشاهده أحد القحاطين إلى اخر الوقعه كما قال الزركلي مانصه صفحه 147(فخرج ابن حميد راكبا فلم يبتعد حتى اعترضه رجل من قحطان عرفه , فدنا منه راجلا وصاح مبتهجا ابن حميد يا أل قحطان , وضرب ابن حميد بشلفه أصابت يده اليسرى , فسلها ابن حميد باليمنى وضرب بها الرجل فقتله , وسلب شلفتيه , ومشى مسلحا لا يبالي حتى التقى بمن بقي من رجاله , فركب فرسا وأخذ سيفا وانتقى اثنى عشر فارسا في خيولهم قوة, وقسمهم ثلاثة أقسام اربعه منهم يغيرون من اليسار, واربعه منهم يغيرون من اليمين , وأمر هؤلاء الثمانية ان يتريثوا حتى يسمعو صوته في الجمع وأغار هو , وعلا في القحطانين صوت ابن حميد فلم يصبروا غير قليل وتفرقوا ناجين بأرواحهم , وقتل طائفه منهم , واستعاد امواله , وسلبهم أموالهم , واتجه حذرا حتى بلغ حدود عتيبه فأمن.)
وقاله عنه فهد المارك في كتابه من شيم الملك عبدالعزيزالجزء 5 صفحه 243 مانصه( لو سألت أي إنسان من سكان نجد الذين عاصروا الأحداث أو نقلوها عن الرواة الثقات الذين شاهدوا وسمعوا عن كثب شهرة وذيوع صيت فرسان نجد في اول قرننا الحالي , لو سألت اي واحد من هؤلاء لقال أن اوسع فرسان نجد شهرة في الشجاعه هو الفارس محمد بن هندي بن حميد , وهذا لا يعني انه لايوجد من يضارعه أو يفوقه في الشجاعه من فرسان عصره , ولكن الذي نعني انه قل أن يوجد من يضارعه في ذيوع صيته وشيوع ذكره , بما عرف من الشجاعة والفروسيه. ومن المعروف ان الشجاع المنيع الجانب , لايستطيع أحد ان يخفر ذمته أو ينتهك جواره , يضاف إلى ذالك ان الفارس محمد بن هندي لم يكن فارسا منيع الجانب فحسب , بل هو ايضا من اهم أمراظ قبيلة عتيبه , التي تعتبر من أكبر قبائل نجد , ورجالها من أصلب القبائل , وأشدها بأسا),
وهذه وقعه بين محمد ابن رشيد وجيشه يواجه محمد ابن هندي وقومه وقال عن هذه الوقعه عندما غزى ابن رشيد محمد ابن هندي المصدرالمصدر تذكرة أولي النهى والعرفان بأيام اللهالواحد الديان و ذكر حوادث الزمان الجزءالأول صفحة 297
(فقام محمد بن هندي من بعد العصر وسار معه اربعة من رجاله حتى اشرف على قومه فأمرهم بحفظها اما بن رشيد فلم يمهله فشد في طلبه تلك الليلة وجد في السير و امر جنوده بالسلب والنهب فشرعو في أخذ مامروا عليه ولما أشرفوا على رعاياه كان من بينها المغاتير والمجاهيم فشد جنود ابن رشيد على الأبل فخرج الحارسان من وسط الإبل و قاتلوهم ثم يرجعون وسط الإبل فهم في جهاد معهم فخرج صبي من من بين الرعيه ينادي باعلى صوته ويصيح تكفى يابن هندي تكفى يا محمد أخذت لعمانية و هي مشهورة بسلامة النسب فأقبل عليهم أبن هندي و هو يصيح بإذن فرسه فلم يشعر القوم إلا به كالأسد الوثوب الذي لا يطاق إذ صال و عجب القوم لتلك الفرس كيف اجتمعت كذلك فقتل منهم خمسة عشر فارسا فعند ذلك فر أبن رشيد و قومه بخيلهم وركابهم و لحق الطوير فضربه بالصارم ضربه سقط لها شطره فجمع القوم خيلهم تباري الامير خشية ان يسقط ليركب على الاخرى فتكون الخيل على استعداد هذا وهم يطيرون منهزمين
قال من حضر الواقعة أشهد بالله لرأيته يعني محمد بن رشيد منبطحا على ظهر جواده وهو يطير به و يقول اللهم أكفنا شره يكررها فلم يشعر الفوارس إلا به قد جاءهم من امامهم فتفرقوا شاردين فشد على الامير وبعدما ادركه من خلفه رفع السيف فوق أذانه يقول إحفظها لي يا بن رشيد فا نقلبوا بشر حال ورجع محمد بن هندي بما ناله من الخيل والإبل والسلاح
فلما كان بعد أيام بعث اليه ابن رشيد . يقول له هل أنت مسالم ام محارب ؟ فقال بل مسالم , ولكنك اضطررتني أن أكون محاربا, فأمره ان يعرض طلبه وما يريد , فقال اريد جميع ما أخذتموه تردونه , فر عليه)
حر ب عرجا عام 1313 هـ
قال عن هذه الوقعه سعد الجنديل الجزء 3 صفحه 925 مانصه(قد جرى في عرجة يوم من أشهرايام القبائل في نجد . يعرف بأسم(مناخ عرجا) والقبائل بني علي بطن من بطون مسروح من حرب بقيادةعبدالله ومحسن الفرم , ومطير بقيادةنايف بن هذال بن بصيص ووطبان الدويش , وقحطان هؤلاء من جانب , وقبائل عتيبه بقيادة محمد ابن هندي ابن حميد من الجانب الأخر , وأخيرا اخذت عتيبه تتحول من دور المدافع إلى دور المهاجم , وتقدمت المعارك صوب عرجا, فانصرفت قبائل قحطان من منازلها لبطن العرض , وابتعدت عن ساحة القتال, ثم انصرفت قبائل مطير تاركة حرب وحدها في الميدان, في حين ان قبائل عتيبه قد تألبت وتهيأت لحرب طاحنة , وكان يوما مشهوداً أبلى فيه الحروب بلاء حسناً ونافحوا حتى الظهر وأخيراً انهزموا .
قال في هذه الوقعه فراج التويجر من قبيلة الروقه من عتيبه
للتقى هذال يسلم على شبيب...... وابن هندي شيخنا فيه الذرا
اجتمع حربي مع راعي طريب.....والمطيري بينهم رد البرا
ياذيابة نجد نادي كل ذيب.......بشريهم بالعشا في المجزرا
حرب الرشاويه عام 1327 هـ
قال محمد ابن بلهيد في كتابه صحيح الاخبار الجزء 1 صفحه 146 (عند هذا الماء _ ماء الرشاويه التحمت عتيبه وحرب , وأمد حربا مطير , وتقاتلو في ضفة وادي الرشا الشمالية ودارت بينهم معارك في سنة 1372 هـ بعد معركه شق بيت ابن هنديفيهاوانتهت المعركة بقتل رئيسن من عتيبه أحداهما ولد جهجاه بن حميد , والثاني عالي الفجري , وكلاهما من المقطه , وقتل رئيسان من مطير أحدهما أبو عبيد الدويش , والثانيطلال بن هدبا , وتفرق القوم بعد ذالك)
رواية محمد بن عمر بن جهجاه انه ابن بلهيد اخطا لم يقتل في هذه الوقعه من اسرة الحمده أحد في كتابالحمده امراء عتيبه صفحه 882
وأنشد عيد أبا العوير الحربي عندما اتى الدويش لنصرة مطير
ياليت أبو تركي بعينه شاف.... ياواصله منا ترد العلوم
سقنا المزيني والجموع ارداف.....والخيل كدت مثل كدت روم
يوم الذويبي من دويشه عاف....غدوا عن الهضبه ثلاث قسوم
كان الفارس المغوار ناصر بن جفين بن عقيل أقسم ان يأخذ بيت الذويبي_ أحد شيوخ حرب _ بعد ان تمكن أحد أفراد قبيلة حرب من دخول ديار قبيلة عتيبه , حيث كان محمد ابن هندي مقيما في ضفة وادي الارطاوي , شمال بلدة عفيف , القريبة من الدوادمي , وشق بيت محمد بن هندي مقدار نصف متر كمال قال سعد بن جنديل , فقد استطاع ناصر بن عقيل ان يأخذ بيت الذويبي ويبنيه في ديار عتيبه.
وابيتنا اللي بين عرويل وجفين ******* يبنيه ناصر في خشوم ذهلاني
اسود كحيل(ن) كماصمت التين ******* بيت (الذويبي) وبتناه ادعجاني
حرب الحور عام 1371
يسمى مناخ الحور , وهي حرب وقعت بين عتيبه بقيادة محمد ابن هندي , وبين قبيلة مطير بقيادة الدويش , كانتأحداث هذه الحرب في ربيع عام 1371 هـ , قد تعهد فاجر السلات القسامي الروقي بقتل الفارس تراحيب بن شري من قبيلة مطير في هذا المناخ وشرب فنجاله وبهذه المناسبة يقول
عيب على اللي يشرب الفنجال.............. مايقطع الفرجة على راعيه
اما يخلي الدم له وشال........................ولا يجيب الشر مستازيه