وتظهر بوضوح الفروق بين الجنسين في شكل الجسم؛ وهو ما قد يضيف نوعا من مشاعر الخجل والرفض.
ومع التقدم في البلوغ تتضح أكثر الفروق بين الفتى والفتاة وذلك نتيجة لنمو الخصائص الجنسيةالثانوية؛ فيظهر شعر العانة ثم شعر الإبط والوجه ثم شعر الجسم لدى الذكور كذلك يظهر تغير في الصوت ولكنه تغير لا يثبت كثيرًا.
وفي الإناث تزداد الأرداف وينمو الصدر ويزداد الصوت نعومة.
ويبدأ في التفكير على المستوى النظرية بدلا من الاقتصار على حدود الحقائق الملاحظة والواقع الظاهري للموقف، ويمكنه نمو التفكير المجرد لديه في هذه المرحلة من التمييز بين الأمور الحقيقية الواقعية التي تأتي له بها الحواس وبين الافتراضية.
وتتميز هذه المرحلة بالتفكير التعميمي، وهو ما يتفق مع الأفكار المجردة لديه.
وينمو لديه مفهوم الزمن، والقدرة على إدراك المستقبل ووضع أهداف طويلة المدى؛ فيذهب المراهق بتفكيره إلى ما يمكن أن تؤول إليه الأمور في المستقبل.
يعد تحقيق التوافق الاجتماعي أحد أهم مطالبالنمو في مرحلةالمراهقة، وتلعب الخبرات السابقة التي مر بها المراهق في فترات عمره السابقة دورًا كبيرًا في قدرته على تحقيق هذا التكييف والتوافق المنشود.
وتظهر للمراهق شلة أو جماعة جديدة، وعلى الرغم من كبر حجم المجموعة في كثير من الأحيان فإن المراهقعادة ما يأخذ له صديقا يعتبره المقرب بالنسبة له وعادة ما يكون له نفس الخصائص ويكون من نفس الجنس.
ويظهر في سلوكالمراهق ما يدل على رغبته في تقمص دور أحد الكبارالذي يعتبره قدوة أو مثلا، ولكنه قد لا يعترف بذلك صراحة، بل يأخذ منه بعض السلوكيات التي يعتبرها دليلا على تشابهه معه، كالتدخين مثلا.
كذلك فإن حياةالمراهق وعلاقاته الاجتماعية واهتماماته تبدأ في التحول نحو الجنس الآخر، بعد أن كان رافضًا له في المرحلة السابقة، وهو ما يدفعه إلى الاهتمام بملبسه ومظهره الخارجي، بل إنه قد يبالغ في ذلك كما أنه في سبيل لفت نظر الجنس الآخر قد يبالغ في التصرفات التي يعتبرها نوعًا من الاستقلال مما يوقعه في صراعات مع الوالدين.