أنشأت دولة الفونج نتيجة لتحالف حدث بين العرب القواسمة بقيادة عبد الله جماع و الفونج بقيادة عمارة دنقس ،كانت معركة أربجي هي التي أددت الى قيام الدولة، حيث كان العرب قد أسقطوا ملك النوبة في سوبا مسبقاً و حكموها، فإذا بجموع الفونج تأتيهم على ظهور المراكب من أعالي النيل لتصطدم بهم في أربجي و تلحق بهم الهزيمة التي يضطرون بعدها للدخول في صلح غالب و مغلوب مع الفونج الذين قبلوا بإقرارالعبدلاب على ما بأيديهم من الأراضي مقابل الدخول في طاعتهم.
تقع المدينة على ضفة النيل الأزرق شمالاً وشرقاً، جنوب شرق الحصاحيصا وجنوب رفاعة على خط عرض 44 14 ـ وخط طول 32 33 ولا تزال تحتفظ باسمها مع تعدد الأسماءالتي سميت بها وهي تعتبر أول مدينةعربية تجارية إدارية في السودان إذ يرجع تاريخ إنشائها إلى سنة 880هـ / 1474م ، أي قبل إنشاء (قرّي) عاصمة العبدلاب و(سنّار) عاصمة الفونج بنحو ثلاثين عاماًود ضيف الله في طبقاته - ص 5 .
موقعها الجغرافي ساعدها في أن تلعب دوراً خطيراً في تاريخالسودان ، وميناء تجارياً بين ضفتي النيل وبين الشمال والجنوب وهي تقع في وسط السودان، وهي أول مدينة للعلم والحضارة الإسلامية في وسط السودان على عهد الفونج (الفترة المسيحية الوثنية)، واختارها الله مكاناً ليتم فيه ميلاد الدولةالعربية المسلمة في السودان (السلطنة الزرقاء) على يد عمارة دنقس وعبدالله جماع، وقد قادت هذه المدينة عملية التحول الإجتماعي والتغيير السياسي في هدوء عن طريق العلم والعقل والقرآن الكريم وعن طريق الصلاح والسلوك والقدوة الحسنة والمثال، وأخيراً عن طريق حمل السلاح لحل المعضل وحسم القرار ، فبميلاد أربجي ولدت دولةالسودانالعربية المسلمة (بها الآن حوالي خمسة مساجد وكثير من خلاوي تحفيظالقرآن وزوايا بجميع الأحياء)، ووصفها الرحالة (كروفورد) في فترة الفونج بأنها كانت مزدهرة وبها مبان جميلة، تاريختأسيس أربجي إستنتاجي لا يؤكد التاريخ الحقيقي لأن أربجي لم يؤسسها حاكم أو جيش فاتح أو يوضع لها حجر أساس رسمي مثل المدن الحديثة، وإنما أغلب الظن بأنها أُسِّسَت قبل هذا التاريخ بزمن طويل وظلت تنمو في هدوء القرية إلى أن صارت وبمرور الأيام مدينة مشهورة، وقد قيل بأنها اشتهرت قبل سنار بثلاثين سنة تقريباً فقد أسسها الشيخ حجازي بن معين وهو شيخ ومعلم وليس حاكماً، وثبت في أسفار التاريخ بأنها تأسست خلال الفترة الإنتقالية التي تلت سقوطدولة علوة وسبقت قيام السلطنة الزرقاء ، هذا وقد مثلت الحرب بين الفونج والعبدلاب (موقعة أربجي) بداية النهاية لدولة علوة المسيحية إلا أن التخريب العنيف لسوبا منحها دعاية تاريخية أكثر من أربجي.
وظلت أربجى مزدهرة حتى خربت فى عهد الملك عدلان تاسع عشر ملوك الفونج ،وقد كانتمدينة اربجى هى الحد الفاصل بين مملكة سنار ومشيخة قرّى فمن اربجى صاعداً جنوباً كان تابعا لملوك الفونج ومنها شمالا الى الشلال السادس كان تابعاً لادارة مشيخة قرى تحت سيادة ملوك الفونج
تقع في منطقه كانت تسمى قديماً الزربول وقد كانت مقسمه الى عدة اقسام جهنم ، البساتنه ، المساعيد ، الزربول ( داخل الغابه ) وعمارة البطاحين ( يسكنها البطاحين والجعلين ) طوكر ويسكنها ابناء العصار.
وقد فسر البعض معنى كلمة أربجى بمجئ العرب واذا صح التفسير مع وجود تلك الاثار حولها يعنى ذلك ان اربجى كانتمنطقة مأهولة قبل ذلك الزمن وانها كانت حاضرة ومزدهرة. أيضا ورد فى تاريخ اربجى انه قد وفد اليها الشيخ حجازى بن معين قادما من بغداد واسس فيها مدارس للقرآن الكريم والعلوم فتوافد اليها عدد كبير من الناس وازدهرت اربجى واشتهرت بالعلم وفى تلك الفنرة سكن اربجى ما يسمونهم ((بالحضور)) وهم اصحاب تجارة وصناعة ولهم ثروات ضخمة والدليل على ذلك ماخلفوه وراءهم من قطع ذهبيه يجدها الناساليوم عند هطول الامطار مع بعض المنقوشات والاكسسورات التى ترجع الى مملكة سنار ودولة النوبة القديمة.
وكما جاء فى كتب التاريخ ان اول موقعة كانت بين النوبة المسيحية وتجمع الفونج والعرب كانت باربجى لذلك كانت محط انظار العلماء وكانت عمارتها تضاهى كافة مدن مملكة سنار . وعندما جاء الاستعمار التركى تركها على حالها ولكن وفد اليها سكان جدد هم الجعليين والبطاحين ويروى انها كان يسكن بها مع ( الحضور) قبيلة المساعيد وقد حصل ان قتل احد ( الحضور ) رجلا من المساعيد وثار المساعيد لاخذ الثار وكادت تحصل كارثة الى ان احتكموا الى الشيخ هجو الذى حكم بخروج (الحضور) من اربجى وترك اراضيهم للمساعيد وقبل الطرفان ذلك حقنا للدماء.
ولد دشين بمدينة اربجى وكان شافعى المذهب وهو احد القضاة الاربعه الذين عينهم الشيخ عجيب بامر الملك دكين وسمى قاضى العدالة لانه فسخ نكاح الشيخ محمد الهميم لانه زاد فى عدد النساء الاربع وزيجات اخرى فأنكر عليه القاضى دشين ذلك (القاضي دشين المعروف بـقاضي العدالة، المشهور عنه وقوفه في وجه هرطقات حواريي الشيخ تاج الدين البهاري المسمى بـالهميم، الذي كان يجمع بين الأختين، و يزيد في الزوجات على الأربع، فقام القاضي دشين بفسخ أنكحته جميعاً)
حصل على النيابة فى المهدية من الامام المهدى، وهو الذي قام بغسل جثمان الإمام المهدي بناءً على وصيته ، ابراهيم ود على ود دفع اللهأمير ومستشار لخليفة المهدى ، الحسين ود حمدونوكيل لجباية الزكاة والخراج فى المهدية ، الفكي حمد ودالتويم تعلمالقرآن على يدالشيخ محمد الامين واسس خلوة ،الطيب حمدونوكيل لجباية الزكاة والخراج ، الشيخ احمد الشيخ طه البكرى عالم ومؤسس لخلاوى القرآن فى اربجى ، الشريف القاسمالشيخ احمد الكوقلى أمير بالمهدية وشاعر مدح صوفى ، الشيخ فرح ود أبيد من كباررجالات اربجى ، على حاج طه بشيري عمدة ومن وجهاء اربجى ومن مؤسسى عمارة الجعليين ، حاج أحمد ود عثمان أسس خلوة للقرآن ومن كباررجالات المساعيد ، أحمد ود الحاج من كباررجالات البطاحين ومن مؤسسى عمارة البطاحين ،اللباب ود الشيخ بابكر من فرسان وشيوخ المساعيد
من شيوخ أربجي محمد حاج احمد من المساعيد عثمان احمد ،الخضر موسى ،الطيب محجوب .وفي الجانب الشمالى نجد المشايخ ود نعمان ،محمد صالحأحمد ،محمد احمد مصطفى أبومكة ،ابراهيم دفع الله ،عثمان محمد صالح.
السكان
يتألف سكان مدينة أربجي من ثلاثة قبائل هي المساعيد ،البطاحين و الجعليين.
بدء التخطيط لبناءمسجدكبيرجديد سنة 1964 م واخذ المبادره الأستاذ عبد الرحمن علي طه ومعه لجنه من الشفيع محمد علي ، عبد المجيد حسن التوم ، الفكي يوسف ، احمد عثمان ، طه حمد نور ، محمد القرني هاشم ، الطيب محجوب - ابراهيم دفع الله ، احمد محمد عبد المطلب (النجار) ، الفكي صديق، احمد عوض الكريم ، بشير عبد المجيد حسن التوم . تم افتتاح المسجد في الجمعه 1975/6/5م باشراف المهندس عصام عبد الحليم علي طه الذي رسم لوحه عمرانيه عبقريه .
الفكي عثمان سعد ومحمد عبد الرازق وحمد احمد ود البصير ومحمد عبد المطلب ومولانا محمد الحجازي و الفكي يوسف عبد الله،الاستاذ محمد على الشفيع , الاستاذ يوسف محمد عبدالمطلب, الاستاذ حسن احمد عبدالقادر, الاستاذ على موسى شكيت , الاستاذ حسن محمد أحمد والان الاستاذ ناصرابراهيم طه محمد نور.
أربجيمدينةالسودان سودانية تقع على ضفاف النيل الأزرق (توضيح) النيل الأزرق ، جنوب شرقي الحصاحيصا وجنوب رفاعة وقرب مدينة العيكورة . لا تزال تحتفظ باسمها مع تعدد الأسماءالتي سميت بها، وهي تعتبر أول مدينةعربية تجارية إدارية في السودان إذ يرجع تاريخ إنشائها إلى سنة 880 هـ/1474 م موقعمدينة أربجي.