جلا مع قبيلة المراشدة من عتيبة ربع ابن وهق واشتهر بفروسيته وشجاعته وكرمه بينهم, وبعد فترة من الزمن أصبح بعض المراشدة يملون من وجوده بينهم لبروزه وشجاعته وهو ليس منهم وعندما لاحظ ذلك قرر العودة إلى قبيلته الذين من جهتهم انهوا السبب الذي جلا من اجله من عندهم فعاد اليهم, وفي يوم من الايام غزوا المراشدة على المرازيق وكان الشيخ عاضه مع ربعه فتواجه مع المراشده على صهوات الجياد وقد تمكن من هزيمتهم بعد أن قاتل مع ربعه قتالا شرسا فوصل الخبر إلى أرملة من المراشدة كان يرسل لها(الحقاق) وهو الطعام وذلك عندمايكون لديه عشاء أو غداء لضيوفه فقالت هذه القصيدة إعجابا به وإبرازا لفعله
فعندما سمعوا عتيبة هذه القصيدة أتهموها بأنها تحبه وتعشقه عندما كان عندهم وعندما علمت الأرمله بما يشاع عنها أحضرت معها كيس (خيشه) وقالت لهم هذا حبي له فنثرت ما بداخل الكيس وإذا هي بقايا من العظامالتي من العشاء والغداء الذي كان يرسله لها عندما كان عندهم فعرفوا بعد ذلك الحقيقة وإنه يستاهل أكثر مما غنت فيه بقصيدتها.
وكذلك شاهدهم الفارس ناهض بن زعقان الرحماني البقمي الذي أيضا كان جاليا مع المراشدة بعد غزوهم على المرازيق وإذا به يتفقدهم ويشاهد المصاب ويسمع بالمقتول منهم فتمثل بهذه القصيدة متوجها بها إلى مرازيق البقوم يخبرهم بنتائج تلك الغزوة عليهم
جاء أمير المحاميد البقوم الشيخ جاسر بن محي في يوم من الأيام عند بلاد (مزرعة) ابن شلهوب في القويعية بتربة وأراد أن يقابله ويجلس معه في مزرعته ولكنه لم يجده فلما سأل عنه عرف أنه لما إنهتى الصيف ذهب بإبله ل جبل حضن فقعد الشيخ جاسر يتفرج في الغرس (النخل) فقال
كان عند عاضه رجل من بني شيبان من عتيبة اسمه ذياب أعطاه عاضه قدر نحاس (إناء الطبخ) وأعطاه ناقه ومال وقال له رب القدر في مكة وأنظر في قيمة الناقه وارجع, فلما وصل الشيباني مكة المكرمة رب القدر وباعه في سوق مكة ووضع دراهم القدر مع الدراهم التي معه وجلا مع مطير , فيئس منه عاضه لتأخره فقرر أن يذهب لإبن عم ذياب اسمه عيد معه إبل ويريده يعوضه في ما أخذ ذياب أو يأتي به فقال له ابن عمك استأمنته وأخذ ذلولي وقدري وفلوسي وجلا والحين أبيك تجيبه أو تعوضني فقال عيد إن جاء بنفسه ردينا ما أخذ وأنا ما راح أعوضك, فقال عاضة
جاء الربيع وحدر عاضة بالمرازيق يريدون ربيع نجد فذهبت الإبل ترعى فدخلت مع إبل أخرى ورعت معها فدخل الحلال في الحلال, فلما سألوا عن أهل الإبل الأخرى عرفوا انهم قبيلة الشيابين من عتيبة وشيخهم الفارس هذال بن فهيد فأرسل عاضة قصيدة إلى ابن فهيد يقول فيها
-عاضه كان هناك رجل يسمى بالرجل الخاص لعاضه يستأمنه ويرسله ويثق به نظرا لما يمتازبه هذا الرجل من شجاعه وحكمه ولعل من المقام يسمح لنا بذكره وهو نيف السمن
غزى في يوم من الأيام بربعه المرازيق قبيلة عتيبة فلما دخلوا حدود اراضيهم وجدوا رجل مطرف عن ربعه وعنده ذود (قطيع إبل) فأخذوا إبله وكسبوها ورجعوا وبعدها بعدة سنين غزى مره أخرى ووجد نفس الرجل فناداه عاضه وقال له أرأيت هذه الشجرة (شجرة سمر) قال العتيبي نعم قال عاضة أريدك أن تقطع لي ذلك الغصن الذي في قلب الشجرة, طبعا الغصن صعب الوصول إليه وصعب قطعه, حاول العتيبي أن يقطعه ودار الشجرة من جميع الجهات ولم يجد له درب على الغصن فقال ماقدر أقطعها فرد عليه عاضه وقال خلك جوف ربعك مثل الغصن هذا الي عجزت عن قطعه وأنت لوأنك مع ربعك ولست مطرف مأخذنا إبلك لكن المرة هذي لن نأخذ حلالك وإن لقيناك مرة ثالثه أخذناها, فمشى بقومه وتركه.
وعاضه ابن شلهوب بعد مأكبر أخذ الأماره ابنه سعد وكان شجاع وفارس لكن الموت أخذه ومات ولم يدم طويلا وبعد وفاة سعد قام عاضه وهو كبير في السن بتربية رجاء ولد سعد حتى كبر وأخذ الأماره رجاء ثم ابن عمه زيد بن شلهوب ومن بعده زايد بن شلهوب ثم بعده ابنه زياد رحم الله الجميع ونهجوا نهج آبائم وأجدادهم رحمهم اللهجميعا ثم الشيخ مسلط بن عاضه حفظه الله وامد في عمره على طاعته، ونحمد الله نحن الآن في عهد الرخاء والأمن نسأل الله ان يديمها علينا وعلى الأجيال القادمة
ولعل من المناسب ذكر قصيدة مصلح بن عماق الدهيمي في خواله المرازيق وقصة هذه القصيدة أن
المرازيق غزو ومعهم عقيدهم رجاء بن سعد ابن شلهوب على عتابه وكسبوا لهم طرش وجابوه ويوم جابوه كان ضمن الإبل ناقة لأبن عماق حايفها واحد يقال له ثبيت وليس قبيلة ثبيت ولها سنين لقحه وتبا تلد وبنتها تحتها حقه
هو الفارس والشيخ والشاعر عاضة بن دغيسان بن شلهوب المرزوقي البقمي , خواله قحطان (قبيلة) , عاش في القرن الثاني عشر من الهجرة في تلك الفترةفترةالسلب والغزو التيكانت سائدة آنذاك, فقد غزا ب مرازيق البقوم جميع القبائل المجاورة حيث أنه عقيد المرازيق وشيخهم, وكان من الفرسان الكرماء حيث جاءهم فترة من الجوع يقال لها (مسرقل) لايجدون فيها ماياكلون ومع ذلك فقد كان يذبح لهم مايجده ويكسبه في مغازيه ولا يدخره لنفسه. وهو من قام بتقسيم أراضي القويعية على قبيلته وكان عنده مربط للخيل الأصيلة ،عمر طويلا.