تقع كفررحتا على بعد اثنا عشرةكيلو متراً إلى الشمال الغربي من مدينة اربد ، وهي من القرى التابعة للواء القصبه التابع لمدينة اربد، ويقدر عدد سكانها بقرابة ثلاثة آلفا نسمة يعمل جلهم في الوظائفالحكومية والجيش، مع وجودنسبة لا بأس بها من المغتربين في دول متعدده بالإضافة لعدد كبير من حملة الشهادات العليا حيث أصبحت كفررحتا في طليعة القرى المحيطة من حيث نسبة المتعلمين وحملة الشهادات والرتب العليا في قطاعات الدولة والجيش المختلفة. ومن الجدير بالذكر ان كفررحتا تقع غرب مدينة اربد وتعتبر من القرى الشبه حدودية لفلسطين حيث تعرضت هذه القرية الصامده كغيرها من القرىالأردنية لهجمات الطيران الصهيوني ويذكر ان مجموعه من رجال القرية قامو باطلاق النار على سرب معادي من الطيران الصهيوني مما دفع الصهاينه لهجمات انتقاميه على البلدة باستخدام الطائرات المقاتله واحداث اضراركبيرة في بعض منازل القرية ويذكر ان اعداد من القواتالعراقية كان تعسكر على اطراف القرية وفي وديانها وذلك لموقع كفررحتا الاستراتيجي وقربها من خطوط المواجهة مع العدو الإسرائيلي
لكفررحتا مكانة استراتيجية من حيث قربها من نهر اليرموك حيث لا يفصلها عنه سوى اودية كفراسد وقميم والمنصورة وأم قيس، وقربها من نهر الأردن حيث لا تبعد عنه أكثر من 23 كيلو متراً أفقياً ولذلك فقد اتخذت موقعاً عسكرياً منذ أيام الآراميين ومروراً في العصرين الروماني والإسلامي الأول وحتى العصرالأموي، ويعتقد بعض المؤرخين الصهاينة أن مملكة يهوذا والسومرة قد امتدت حتى هذه البلدة وأن آثاراً يهودية ما زالت غير مكتشفة. ومن الادلة الدامغه على البعد التاريخي لقرية كفررحتا وجود العديد من الآثارالتي تعود للعهد الروماني والبزنطي واكتشاف العديد من المواقع الاثريه والكنائس مما يدل على تعاقب العديد من الحضارات على أرض هذه القرية حالها كحال القرى المجاروه. وقد تم العثور على قطع نقديه من حقب إسلامية عديده كالعهد الفاطمي والعهد العباسي والكثير الكثر من الاثار والقطع النقديه العائده لفترةالحكم العثماني. وقد اعتاد اهل القرية سماع العديد من القصص والتي تكاد ان تكون شبه اسبوعيه أو شهريه عن اكتشافات لقطع اثريه يعثر عليها من باب الصدفه والتي تروي قصص آلافالأمم التي طمرت تحت تراب هذه القرية. ومن التسميات لبعض المواقع المشهورة في القرية مغارة الإنسانالأول, جملتا وتحتوي جملتا على بقايا اثار قبور ومساكن ومعابد تعود للعهد الروماني ,وادي المرصد والذي يفصل بين كفررحتا وقرية قميم وسمي بذلك لروايه قديمه بان هذا الوادي يحوي الرصد أو بتسمية أخرى الجن,، الزريقه وهي سهل زراعي يقع شمال القرية, أبو غزله وهي منطقه سهليه تفصل قرية كفرعان عن كفررحتا, مغارة المعلقه وهي عباره عن كهف يمتد إلى نصف القرية, القطاعيه وهي ممر ترابي يربط الجزءالشمالي من القرية بالجزءالجنوبي, ظهر ياسين وهي المنطقةالشمالية من القرية, طريق السلطانه والذي تروي القصص الموروثه ان سلطانه في إحدى الحقب التي توالت على المنطقة قد مرّت من هذا الطريق ولذلك سمي الطريق باسمها, ومن الجدير بالذكر ان هناك خطط لإنشاءمشروع سكة حديديه يفصل المنطقةالشمالية من المملكة مرورا بطريق السلطانه شمال القرية. ام حنا وهي منطقه زراعيه تقع جنوب القرية وتشرف على وادي يفصل كفرحتا عن اطراف قميم وكفرعان وتضاربت الروايات حول تسمية ام حنا بهذا الاسم لكن الارجح ان هذا الاسم يعود للعهد البيزنطي والدليل على ذلك بقايا الاثار والنقوشات المسيحية والكهوف والقبور التي تعود للعهد البيزنطي
سكان كفررحتا
يعود تاريخ السكان في كفرجتا الى العصور القديمة حيث ان اصلهم الفعلي هو من الجزيرةالعربية وقد هاجروا كغيرهم من القبائل الاردنية شمالا ليستقروا في جنوبالاردن كجزء من قبائل الحويطات وبني عطية ثم انتقل قسم منهم الى قرية اجديتا واخر الى كفرحتا دون معرفة التاريخ المحدد لتلك الهجرات والتقلات او استقرارهم في كفرحتا ولكن ذلك حدث منذ زمن بعيد جدا حيث كانوا يسكون العقود ويعملون بالزراعة والرعي وقد عرف عنهم الكرم والشجاعة. وقد دخلوا في حروب مع العزام والشناق وغيرهم من العشائر التي تحيط بكفرحتا وقد اضطر بعضهم الى الهجرة مؤقتا الى مناطق اخري مثل كفريوبا والطرة وسوريا وجمحا والزرقاء وغيرها اثر عمليات القتل والثأر بينهم وبين تلك العشائر. وقد تكونت النواة الاولى لسكان كفرحتا من عدة اسر هي السودي والنمر والسالم والنهار والعلي وفليفل والعطيوي وغيرهم.
ويقال ان غالبية سكان كفررحتا قد هاجروا إليها من قرية جديتا في منطقة الكورة وبالتالي عرفوا بالجديتاوية اي نسبةالى قرية جديتا ويقال انهم فرع من عشيرة بنب ملحم وهي احدى عشائر جديتا الحالية ومنهم من يرجعهم الى قبيلة بني عطية احدى قبائل جنوبالاردن. ويقال انهم هاجرواالى كفرحتا اثر عملية قتل وتأر ولا يعرف تاريخ تلك الهجرة على وجه التحديد.ونظرا لصفات الكرم والشجاعة التي اتصفوا بها فقد عمل على مصاهرتهم شيوخ ووجهاءالقري المجاوة في كل من جيجين وقم ودوقرا وكفرعان وكفريوبا. ويقال ان الجد الأول لغالبية سكان كفرحتا هو عبد النبي والذي تفرع عنه عدة فروع حاليا هم النمر والسودي والنهار والعياط والسالم ووالزيوت والفواز والهزيم والعلي والمصلح والدغيمات. ولكن ومنذ حوالي عشر سنوات قرر بعض الاشخاص من جميع الفروع السابقة استبدال اسم العائلة جديتاوي ببني ملحم على أساس ان اصلهم يعود إلى بني ملحم في جديتا وبقي البعض الاخر يحمل أسماء عائلات مستقلة ورفضوا تغييرأسماء عائلاتهم التي عرفوا فيها في المجتمع والدولة مثل الجديتاوي والسودي والزيوت.
تشتهر كفررحتا بطيب ارضها وخصوبة تربتها حيث ان هناك المئات من الدنومات المزروعه بإشجار الزيتون والذي تم البدء بزراعته منذ أوائل الخمسينات من القرن الفائت, هذا بالإضافة لطبيعة الزيت الذي ينتجه أهل القرية والذي يلقى رواجاً في منطقة الشمال وصولاً إلى عمانوالعقبة وبقية مدن المملكة. هذا وتشتهر قرية كفررحتا بوفرة اشجارها البرية مثل البلوط والخروب والزعرور بالإضافة للاشجار المثمره مثل شجر اللوز والتين واشجار العنب. ومن الجدير بالذكر ان الله قد حبى قرية كفررحتا بنبع ماء صالح للشرب والذي يزود الكثير من القرى المحيطة بالماء وقد ساهم هذا النبع بزيادة الرقعه الزراعية وساعد في دعم الكثير من مشاريع الإنتاج النباتي والحيواني.
الله يبارك فيكم وجزاكم الله كل خير